ذوو الفتاة: الجاني خطفها وراودها فقاومته حتى الموت مكة المكرمة
باشرت دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام التحقيق مع قاتل معلمة
بعد ان أدلى باعترافاته لدى شرطة العاصمة المقدسة حول جريمته التي يكتنفها
الغموض رغم الاعترافات المفجعة التي أدلى بها القاتل. الجريمة المروعة
التي هزت أرجاء حي المنصور التي راحت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 29 عاما
لم تتكشف خيوطها الكاملة رغم اعترافات الجاني الذي زعم ان علاقة تربطه
بالقتيلة منذ 5 سنوات وأنه كان يعتزم الزواج منها، غير أن ذوي القتيلة
اتهموه صراحة باختطافها عقب ذهابها للعمل عندما كانت في طريقها للمدرسة
مستبعدين بشدة ادعاءاته بأنها ذهبت اليه في شقته. وكانت فرق البحث الجنائي
بشرطة العاصمة المقدسة ألقت القبض على الجاني الذي أدلى باعترافات مدوية
حول جريمته البشعة التي مثل تفاصيلها في مسرح الواقعة المأساوية.
ادعاءات القاتل
وحسب ادعاءات القاتل التي قوبلت برفض عنيف من قبل أسرة القتيلة فإنه في
مساء الاحد الماضي كانت الفتاة كما يزعم برفقته في شقته وكانت تطالبه
بالذهاب الى المحكمة لإبرام عقد النكاح لدى القاضي بعد ان رفضت أسرتها،
كما يشير في اعترافاته طلبه للزواج من ابنتهم، وأثناء النقاش المحتدم
بينهما بدأت القتيلة ترفع صوتها، بينما كما يقول لها بأنه لا يمكن ان
يتزوجها بدون موافقة أسرتها فأشتد الخلاف بيننا.
وبدأت -يستطرد القاتل في اعترافاته- ترفع صوتها عاليا فحاولت التحدث معها
بهدوء لكنها واصلت حديثها بصوت جهوري رافضة العودة لمنزل أسرتها وعندها
قمت بضربها «بلي بلاستيك» يستخدم في دورة المياه في انحاء متفرقة من جسدها
فأصيبت بالدوار وسقطت على اثر ذلك أرضا فاعتقدت انها في غيبوبة ستفيق منها
ولكن باءت كافة محاولاتي لايقاظها بالفشل حيث اكتشفت أنها فارقت الحياة
وكان الوقت عصرا، فقررت الانتظار حتى حلول الظلام للتخلص من الجثة وفي
المساء قمت بلفها بغطاء الفراش وخرجت من المنزل وأحضرت السيارة قريبا من
مدخل المبنى الذي توجد فيه شقتي وراقبت الوضع جيدا حتى تأكدت من عدم وجود
أحد يشاهدني عند نقلها بالسيارة وسارعت بحملها على كتفي ورميت بها في
المقعد الخلفي للسيارة.
التخلص من الجثة
كانت لحظات عصيبة -يتابع القاتل- حيث تجمد عقلي عن التفكير ولم أعد أعلم
الى أين أتجه واصبحت أتخبط يمينا ويسارا وفجأة وجدت نفسي بجوار حوش مهجور
فقررت التخلص من جثة الفتاة هناك حيث القيت بها تحت شجرة ضخمة ولذت
بالفرار، عدت الى شقتي وأنا غير مصدق لما جرى بعد ان أصبحت قاتلا ولم
أستطع مغادرة الشقة حتى ألقي القبض عليّ.
لقاءات متكررة
وزعم القاتل ان علاقة آثمة ربطته بالقتيلة منذ 5 سنوات بعد ان تعرف عليها
عن طريق الجوال تكررت خلالها لقاءاتهما دون علم أسرتها مع وعده لها
بالزواج، وقال انه طلب من أسرتها قبل فترة قصيرة يدها غير أنهم رفضوه بشدة
لأسباب غير معلومة لديه الأمر الذي دفع الفتاة على حد زعمه للهرب من منزل
أسرتها والاقامة معه في شقته حتى وفاتها مقتولة على يديه.
اعترافات كاذبة
شقيق الفتاة علي خليل رفض اعترافات القاتل جملة وتفصيلا وقال: ان شقيقته
تعمل مدرسة وهي على درجة عالية من الخلق والاستقامة وهي أكبر ابناء وبنات
الأسرة وكانت مثالا لنبل الأخلاق ولا يمكن ان نصدق ادعاءاته بأنها ذهبت
اليه في شقته وطلبت منه الزواج كونها مخطوبة لأحد اقاربنا الذي عقد قرانه
عليها.
خطفها فقاومته فقتلها
ورجحت أسرة الفتاة خطفها من قبل القاتل اثناء توجهها الى المدرسة وأنه
حاول الاعتداء عليها فقاومته فقام بضربها حيث ظهرت على جثتها اثار الضرب
والتعذيب.
واضاف شقيقها ان هيئة التحقيق والادعاء العام استجوبت والده وخطيب شقيقته بعد ان أحيلت لها القضية من قبل الشرطة.
من جهته أكد الناطق الاعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد زكي الرحيلي
بأنه تمت احالة القضية لدائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام
لاختصاصها بعد ان ألقي القبض على القاتل في أقل من 48 ساعة من وقوع
الجريمة وتم التحقيق معه واعترف بجريمته وقام بتمثيلها.